اكتشاف علمي جديد يؤكد الفعالية الكبيرة للعسل في علاج كثير من الأمراض، بل ربما يكون العسل هو الأفضل لعلاج السعال، وكذلك الجفاف الذي يعاني منه البعض....
يحاول اليوم كثير من الأطباء العودة للطبيعة بعدما فشل الطب الكيميائي في علاج بعض الأمراض المزمنة والمستعصية. وقد وجدوا في العسل خير شفاء لكثير من الأمراض، ولكن الأبحاث العلمية لا زالت قليلة، ومن آخرها أن فريقاً من علماء طب الأطفال والصحة العامة بكلية طب جامعة بنسلفانيا، وجدوا أن العسل قد أظهر فعالية أفضل في خفض حدة وتواتر السعال الليلي، كما حسن على نحو ملحوظ من نوعية أو جودة نوم الأطفال وذويهم أيضاً. والشائع لدى العاملين في مجال الصحة والطب أن مركب "دكسترومِثورفان" (DM)، وهو المركب النشط في العديد من خلطات أدوية السعال المتاحة للبيع في الصيدليات والأسواق، ليس له كبير أثر على أعراض السعال.
والمعلوم تاريخياً وتقليدياً أن العسل قد استخدم في الطب لعدة قرون، ليس فقط لعلاج السعال والالتهاب الشعبي، ولكن أيضاً للمساعدة على تضميد والتئام الجراح والإصابات الأخرى. لكن العلاج الفعال للسعال غالبا ما يتم مزج العسل بالليمون أو الزنجبيل أو أعشاب طبيعية أخرى.
ويأمل الباحثون بأن ينظر أهل الاختصاصات الطبية ذات الصلة إلى الإمكانات الإيجابية الواعدة للعسل علاجاً، في ظل عدم وجود ما يثبت كفاءة "دكسترومثورفان"، إضافة إلى تكلفته المادية والآثار الضارة المحتملة والمرتبطة باستخدامه، كما يمكن أن يسبب تقلصات وتشنجات عضلية لا إرادية حادة. بل هناك حالات شائعة يستخدم فيها المراهقون هذا العقار مخدراً للتأثير على الحالة المزاجية والعقلية.
تابع فريق علماء بنسلفانيا 105 من الأطفال والمراهقين يعانون من عدوى إصابات مرضية بالجهاز التنفسي، ودامت متابعة الباحثين لهؤلاء المشاركين ليلتين. في الليلة الأولى، لم يتلق أي من الأطفال والمراهقين المشاركين في الدراسة علاجاً من أي نوع. وفي الليلة الثانية، تم تقسيمهم إلى مجموعات، تلقت إحداها عسلاً، وتلقت الأخرى عقار "دكسترومِثورفان" ممزوجاً بنكهة عسل مصطنعة، ولم تتلق الثالثة شيئاً، وكان ذلك قبل النوم بنصف ساعة تقريباً.
وقد أجاب أهالي الأطفال والمراهقين عن أسئلة الباحثين المتعلقة بالأعراض التي مر بها أبناؤهم ونوعية نومهم، وكذلك قدرة الأهل أنفسهم على النوم. وكان الأهالي قد قيموا بتقدير عال العسل بديلاً أفضل فعالية من ناحية تخفيف الأعراض.
يذكر أن وكالة معايير الغذاء القياسية بالولايات المتحدة توصي بعدم استخدام العسل غذاءً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وذلك احترازاً من مخاطر التسمم بالبكتيريا المطثية الوشيقية.
علاج ناجع لجفاف الفم
أثبتت دراسة علمية جديدة أن العسل يساعد في تخفيف حالات جفاف الفم أو نشفان الرِّيق التي تعرف طبيا بـ Xerostomia. وأوضح باحثون مختصون في جراحة الفك والوجه أن نقص اللعاب الناجم عن جفاف الفم الذي قد يحدث تلقائياً نتيجة لتعاطي أنواع مختلفة من العلاجات الدوائية أو العلاج الإشعاعي والكيميائي المخصص للسرطان, يسبب ترقّق الأسنان وهشاشتها وزيادة تعرضها للتلف.
وسجل هؤلاء في التقرير الطبي الذي نشرته مجلة "العلاجات الفمية" الأميركية أن بإمكان الأشخاص المصابين بجفاف الفم ونشفان الريق تناول الكميات التي يريدونها من العسل دون الخوف من خطر تسوس الأسنان.
وأفاد الاختصاصيون أنه عندما يختلط العسل باللعاب فإن بعض مكونات العسل تتحول إلى أحماض قوية متلفة للأسنان بحيث ينعكس هذا التفاعل الكيميائي بعد ابتلاع خليط العسل واللعاب, أما إذا لم يكن هناك لعاب فإن العسل يصبح غير مؤذ للأسنان.
ونتذكر قول الحق تبارك وتعالى كيف أوحى إلى النحل، بل سخَّر هذا العالم (عالم النحل) لخدمتنا، وهيَّأ لهذه المخلوقات السُّبُل وهداها إلى طريقه، وأودع في أدمغتها المعلومات والبرامج التي ستستعين بها على تصنيع العسل، يقول تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69].
ويجب أن نعلم أن العسل هو الدواء الذي لا يترك أية آثار جانبية، وهو علاج رخيص مقارنة ببقية الأدوية، وهو غذاء أيضاً، ووقاية، فهو يقي من أنواع عديدة من السرطان، ويفيد في علاج الجروح والقروح والحروق، بل هناك دراسات تعتبر أن العسل أفضل علاج للحروق!
يحاول اليوم كثير من الأطباء العودة للطبيعة بعدما فشل الطب الكيميائي في علاج بعض الأمراض المزمنة والمستعصية. وقد وجدوا في العسل خير شفاء لكثير من الأمراض، ولكن الأبحاث العلمية لا زالت قليلة، ومن آخرها أن فريقاً من علماء طب الأطفال والصحة العامة بكلية طب جامعة بنسلفانيا، وجدوا أن العسل قد أظهر فعالية أفضل في خفض حدة وتواتر السعال الليلي، كما حسن على نحو ملحوظ من نوعية أو جودة نوم الأطفال وذويهم أيضاً. والشائع لدى العاملين في مجال الصحة والطب أن مركب "دكسترومِثورفان" (DM)، وهو المركب النشط في العديد من خلطات أدوية السعال المتاحة للبيع في الصيدليات والأسواق، ليس له كبير أثر على أعراض السعال.
والمعلوم تاريخياً وتقليدياً أن العسل قد استخدم في الطب لعدة قرون، ليس فقط لعلاج السعال والالتهاب الشعبي، ولكن أيضاً للمساعدة على تضميد والتئام الجراح والإصابات الأخرى. لكن العلاج الفعال للسعال غالبا ما يتم مزج العسل بالليمون أو الزنجبيل أو أعشاب طبيعية أخرى.
ويأمل الباحثون بأن ينظر أهل الاختصاصات الطبية ذات الصلة إلى الإمكانات الإيجابية الواعدة للعسل علاجاً، في ظل عدم وجود ما يثبت كفاءة "دكسترومثورفان"، إضافة إلى تكلفته المادية والآثار الضارة المحتملة والمرتبطة باستخدامه، كما يمكن أن يسبب تقلصات وتشنجات عضلية لا إرادية حادة. بل هناك حالات شائعة يستخدم فيها المراهقون هذا العقار مخدراً للتأثير على الحالة المزاجية والعقلية.
تابع فريق علماء بنسلفانيا 105 من الأطفال والمراهقين يعانون من عدوى إصابات مرضية بالجهاز التنفسي، ودامت متابعة الباحثين لهؤلاء المشاركين ليلتين. في الليلة الأولى، لم يتلق أي من الأطفال والمراهقين المشاركين في الدراسة علاجاً من أي نوع. وفي الليلة الثانية، تم تقسيمهم إلى مجموعات، تلقت إحداها عسلاً، وتلقت الأخرى عقار "دكسترومِثورفان" ممزوجاً بنكهة عسل مصطنعة، ولم تتلق الثالثة شيئاً، وكان ذلك قبل النوم بنصف ساعة تقريباً.
وقد أجاب أهالي الأطفال والمراهقين عن أسئلة الباحثين المتعلقة بالأعراض التي مر بها أبناؤهم ونوعية نومهم، وكذلك قدرة الأهل أنفسهم على النوم. وكان الأهالي قد قيموا بتقدير عال العسل بديلاً أفضل فعالية من ناحية تخفيف الأعراض.
يذكر أن وكالة معايير الغذاء القياسية بالولايات المتحدة توصي بعدم استخدام العسل غذاءً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وذلك احترازاً من مخاطر التسمم بالبكتيريا المطثية الوشيقية.
علاج ناجع لجفاف الفم
أثبتت دراسة علمية جديدة أن العسل يساعد في تخفيف حالات جفاف الفم أو نشفان الرِّيق التي تعرف طبيا بـ Xerostomia. وأوضح باحثون مختصون في جراحة الفك والوجه أن نقص اللعاب الناجم عن جفاف الفم الذي قد يحدث تلقائياً نتيجة لتعاطي أنواع مختلفة من العلاجات الدوائية أو العلاج الإشعاعي والكيميائي المخصص للسرطان, يسبب ترقّق الأسنان وهشاشتها وزيادة تعرضها للتلف.
وسجل هؤلاء في التقرير الطبي الذي نشرته مجلة "العلاجات الفمية" الأميركية أن بإمكان الأشخاص المصابين بجفاف الفم ونشفان الريق تناول الكميات التي يريدونها من العسل دون الخوف من خطر تسوس الأسنان.
وأفاد الاختصاصيون أنه عندما يختلط العسل باللعاب فإن بعض مكونات العسل تتحول إلى أحماض قوية متلفة للأسنان بحيث ينعكس هذا التفاعل الكيميائي بعد ابتلاع خليط العسل واللعاب, أما إذا لم يكن هناك لعاب فإن العسل يصبح غير مؤذ للأسنان.
ونتذكر قول الحق تبارك وتعالى كيف أوحى إلى النحل، بل سخَّر هذا العالم (عالم النحل) لخدمتنا، وهيَّأ لهذه المخلوقات السُّبُل وهداها إلى طريقه، وأودع في أدمغتها المعلومات والبرامج التي ستستعين بها على تصنيع العسل، يقول تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69].
ويجب أن نعلم أن العسل هو الدواء الذي لا يترك أية آثار جانبية، وهو علاج رخيص مقارنة ببقية الأدوية، وهو غذاء أيضاً، ووقاية، فهو يقي من أنواع عديدة من السرطان، ويفيد في علاج الجروح والقروح والحروق، بل هناك دراسات تعتبر أن العسل أفضل علاج للحروق!